السند:أدواء الأمة ودواؤها
إنّ احترام النفس أوّل دلائل الحياة.ومهما يصف لنا المصلحون من الأدوية فإنّه لا ينجح فينا إلاّ هذا الدواء,أعطوني شعبا أفراده غيورون على مجتمعهم يضّحون في سبيل كرامتهم,أعطوني شعبا يثق أفراده بعضهم ببعض فيكرمون الفاضل بينهم مثلما يكرمون الفاضل من سواهم فأجعل لكم منه أمّة (يهابها الأعداء) ويكرمها الأصدقاء.
أنتم أيّها الشباب أترضى أن نكون ريشة في مهب الريح لا تستقر على حال؟إنّ العلوم التي نتعلمها لا تفيدنا شيئا.إذا كانت ترينا عيوبنا مكبرة حتى نكره أنفسنا و نيأس من إصلاحها!وما الجامعات التي تملؤها بروح الاحتقار لما هوفينا إلا سمّ ناقع يجري في عروقنا.
إنّ بلادنا,لن تستيقظ إلاّ متى تشرّب أبناؤها حبّ بلادهم وإكرام وطنهم كما يحترمون الأجانب ويحبّون بلادهم.ولماذا نحترم الأجنبي أكثرمما نحترم أنفسنا؟ولماذا نثق بالغربي أكثرمن ثقتنا بأبناء جلدتنا؟نحن نحترم الغريب الرّاقي لأنّه يحترم نفسه والآخرون يستصغروننا لأننا نستصغرأنفسنا!
أيّها المواطنون:إنّ تلك الظلمات التي كان العربيّ يتسكع فيها قد أخذت تضمحل رويدًا رويدُا, و قد طلع في أفقنا كوكب ساطع مكتوب على وجهه بأحرف أزليّة من النور,أيّها العربي نفسك فاحترم!فإني أنتظرأن أرى العربيّ(ينتقى) الأجود والأفضل ليحلّق في سماء الفضلة والكمال فأكرم بك من رائد و لله درّ من قال:
و من يظلم الأوطان أو ينس حقها...تجبه فنون الحادثات بأظلم
أنيس المقدسي – بتصرّف
الأسئلة : اقرأ النّص بتمعّن ثم أجب عن الأسئلة التالية:
البناء الفكري: (6ن)
1- ما هوالدواء الذي من شأنه إنقاذ أمتنا من التدهوروالاضمحلال؟
2- لماذا نقدرالأجنبي بينما يحتقرنا؟
3- ما هو العيب الذي تعاني منه أمتنا حسب رأي الكاتب؟
4- ما مدلول الكلمات التالية:يتسكع– تضمحل– يستصغر؟
البناء الفني:(2ن)
1- استخرج من النّص:
- أسلوبا إنشائيا واذكر نوعه.
- طباقا.
البناء اللغوي:(4ن)
1- أعرب ما تحته خط في النص.
2- ما محل الجملتين الواقعتين بين قوسين من الإعراب؟
3- استخرج من النّص اسم تفضيل و جملة شرطية.
الوضعية الإدماجية:(08)
السند: لقد انتشرت وسط الشباب ظاهرة الهجرة السرية (الحرقة) أملا في حياة أفضل,متناسين حقوق وطنهم عليهم.
التعليمة:أتيحت لك فرصة إلقاء خطبة في زملائك لتقنعهم من خلالها بعدم التفكيرفي الهجرة السرية, مذكرا إياهم بحقوق الوطن عليهم,موظفا أسلوبي الإغراء والتحذيرواستعارة مكنية مع الاستشهاد بقول مأثورمناسب.
